قررت أن أضع هذا الإعلان في الجريدة
مطلوب عريس
فتاة لبنانية شابة “موديرن” و “كول” تبحث عن شريك حياتها بطريقة تتلاءم عصر التكنولوجيا
السن: فوق ال30 ولكن تحت ال 42
الجنسية: ما بيهم، طالما إنك كول وموديرن بس أفضل كمان يكون معك باسبور أجنبي
الديانة: من المستحسن مسيحي بس كرمال التوازن الظائفي بلبنان ،،، و بالإذن من الأكثرية المسلمة في الأمة العربية
الراتب الشهري: يعني شي 2500 دولار أو 3000 لأنو لبنان غالي وكل شي مندفعوا 2 و كمان السهر الو مصروفو وإذ واحد بدو يكون شيك وكلاسي
السكن: مش غلط نعيش بيوروب أو دبي أو الستايتس بس ضروري يكون في بيت بلبنان لأنو أنا ما فيني إلا ما زور المامي على القليلة مرة بالسنة
الهوايات: يطلع مصاري
المستوى العلمي: الرجال ما بيتعيب إلا بزنارو
الأخلاق: ما حدا كامل وكلنا فينا عيوب
آه عفواً، غاب عن بالي ولو للحظات أنني بلغت ال 31 من العمر (قريباً 32 بعيد من عندكن) وأنني أحمل بدل الشهادة 2 وأنني أجيد 6 لغات وهذا يقصيني تلقائياً من سوق العرايس ،،،،
فأنا بضاعة قديمة، شارفت مدتها على الإنتهاء لا بل تجاوزت التاريخ من زمن بعيد
لا وليزيد الطين بلة، أنا لست مطلقة، لا بل أسوأ من ذلك، أنا صبية إنفصلت عن خطيبها
يعني أنا مرمية في سوق البالة، اي البضاعة المستعملة
ألا يكفي أنني فاشلة لأنني لم أعرف أن أصطاد سمكة قرش، عذراً أعني عريس لقطة
أنا لا يحق لي أن أختار وعلي أن أشكر ربي إن تقدم أحدٌ لي مهما علا أو دنا شأنه
شششش أنا التي ببساطة لا تسمّى. أنا الساحرة ! قصدي أنا العناس، اهربوا يا أولاد !
أنا لا يحق لي أنا اختار إن كنت فعلاً أريد الإنخراط في المؤسسة الزوجية ام لا
أنا لا يحق لي أن أحب حتى أو أن أُحب
أنا ببساطة لا يحق لي
أنا ببساطة لا !. نقطة على السطر.
وأحتار في ما بين أن أضحك أم أبكي عندما أفكر في سوقنا العربي عفواً مجتمعنا العربي، فأرى تلك التي نصبت الفخ وأرى من مثلي وضعت على الرف، ثم أرى تلك الصغيرة الطفلة، صاحبة ال9 سنوات والتي يقتادونها كأضحية العيد الى أجل محتوم ورجل محموم !
وأنتم يا شباب ؟ ماذا عنكم ؟ هل تلعبون ايضاً اللعبة ؟
و بين نار ونار، قصص عشقٍ تتحدى التخلّف
وثنائيات حاربت كي تختار
وأفراد اختاروا ان يمضوا الدرب منفردين دون أي ندم فأحبوا العالم بأكمله
و بين نار ونار هوية ضائعة، فرد ضائع، خائف من أن يبتلعه المجتمع
خلاصة كل هذا الحديث: اللي مهتم بالعرض واللي تنطبق عليه الشروط يراسلني 🙂