بيروت في 26 آب 2014 عذراً على هذا التشويه لهذه القصيدة والأغنية التي أعتبرها من الروائع. كان بإمكاني الإكتفاء بنشرها دون أي تغيير ذلك أنها تعبّر تمام التعبير عما في داخلي ولكن مع ذلك فقد رغبت في إضفاء لمستي الهجينة. “واستروا ما شفتوا مني”
جلست وكلام بعينيـــــــــــــــــــــــــها .. تتـأمـل فنجـاني الـمقلـــــــــــوب
قالت ولم تقل .. تتأملني تأمل من على أمره مغلوب
يا بنية قـــــــــــــــد أضحى هجيناً .. من سار واحيداً في الدروب
بـصرت ونجـمت كثـــــــــــــــــــــــــيراً لكني لم أقرأ أبـــــــــــــــــــــــــداً
فنجاناً يشبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــه فنـــــــــــــــــــــــــجانك
مقدورك أن تمضي أبــــــــــــــــــــــــدا الى المجهول من دون رجوع
وتكـــــــــــــــــون حــــــــــــياتك طـــــــول العمــــــر اغتراباً عن الربوع
فتبحثين دوماً عن وطن ما هو سوى في القلب مزروع
فبرغم الـفوضى وبـرغــــــــــــــــــــــــــم الـحرب والدمار
الوطن يحاصرك يـــــا بنية لو مهما ركبت من قطار
بحياتك يا بنية ألغاز وعقد ما لها حدود .. مفتاحها والله أعلم بيدي المعبود
طريقك أشواك وورود .. لا شيء خارج عن المعهود
لعلّه يوماً تتضح الرؤيا
لـكن سمـاءك ممطـــــــــــــــــــــــــــــرة والضباب يسود
فإيجاد الذات ليس بمحسوم
والتصالح مع الذات أشبه بحقلٍ ملغوم
ستفتشين عن ذاتك يا بنية ا في كل مكان .. وستسألين عنها مـوج البــــــــــــحر
تــــــــــــــــــــــــــــــــسألين فيـــــــــــــــــــــــــــــروز الشــــــــــــــــــطآن
وتجوبين بحاراً .. وتفيض دموعك أنـــــهاراً .. وسيكبر حزنك حتى يصبح أشجاراً
وتعودين يوماً مهزومة مكسورة الوجدان .. تظنين أنك رسبت الإمتحان
فتدركين أن الذات والوطن لنفس الهوية وجهان
وأن الشجون كما الأفراح يتكاملان
فلتستكن يا قلب ولتكمل الدوران